اخوتي واخواتي في الله احييكم بتحية الاسلام وبعد:
مشكلة او مصيبة تواجهنا جميعا ونمر عليها مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن
ولعلكم تتسائلون ماهي هذه المشكلة
اخوتي واخواتي نجد انفسنا نطفح غيظا عند رؤيتنا لاسائة الغرب الى قرآننا الكريم وتماديهم وتعمدهم بحرقه امام شاشات التلفزة فنثور غضبا ونسينا بأننا من قبلهم اسانا الى القرآن والقيناه ارضا
وتتسائلون كيف لعربي مسلم ان يفعل هذا؟
القضية اكبر مما تتصورون القضية هي القاء الاوراق والجرائد التي تحمل في طياتها اسم الله او آيات من الذكر الحكيم وانني اذكر ذات يوم امرأة اعرفها اسأل الله لها الهداية كان لديها (رزنامة)
التقويم السنوي المتواجد عند كثير من الناس والمتعارف عليه ان هذا التقويم كتب على اوراقه مواعظ وحكم وآيات ومواقف للسلف واحاديث نبوية فرأيتها اكثر من مرة تلقي بها ارضا دون اكتراث رغم معرفتها بما كتب عليها ونبهتها كثيرا الى هذا الامر لكن دون جدوى وذات يوم قلت لها يافلانه اتحبين ان تمسكين القرآن فتمزقينه ثم تلقينه ارضا فتدوسينه انتِ وكل مارق طريق؟فاستنكرت وبشدة فقلت لها انتِ فعلتِ ذلك قالت: وكيف؟فأخبرتها عن شين فعلتها والقائها لهذه الاوراق اهانة للقرآن الكريم ولاسماء الله الحسنى فقررت الا تعيدها وعدت اليها في يوم آخر ووجدتها تعيد الفعلة كل يوم وانا لله وانا اليه راجعون
مع انتشار أدوات الطباعة ورخص ثمنها، أضحت الصحف والأوراق في كل مكان، تجدها في الشارع وفي الطريق وربما ألقيت في حاوية القمامة. وفي بلادنا غالب الصحف والأوراق والكراتين بل وحتى أكياس المحلات يوجد عليها لفظ الجلالة! فيا ترى كيف نعظم الرب- عزّ وجلّ- وننزهه ونحن نلقي بتلك الأوراق والمغلفات البلاستيكية في كل مكان؟!
وقد استمرأ الأمر مع الأسف الكبار والصغار مع أن الأصل قيام الأب بذلك لأمرين:
الأول: رفع اسم الله تبارك وتعالى عن الامتهان والقاذورات.
والثاني: تربية الأبناء على تعظيم شعائر الله، واحترام وإجلال اسم الله تعالى أن يُمتهن، والأمر سهل في الكراتين الكبيرة بإزالة الاسم سواء بالقص أو الطمس بقلم كثيف اللون يخفي المعالم.
وعلى تلك الكتابة (كتابة لفظ الجلالة على العلب والصناديق والأكياس) ملاحظة مهمة وهي:
كتابة لفظ الجلالة على علب ومعلبات مصيرها حاويات المخلفات، وصناديق القمامة، فعلى من كان في اسمه أو اسم أبيه لفظ الجلالة مراعاة لذلك، لئلا يُمتهن اسم الله تبارك وتعالى.
ويلحق بذلك ما إذا كان المحل يقع على شارع يكون لفظ الجلالة في اسم صاحب الشارع، (شارع عبد الله بن عباس) أو (شارع عبد الله بن الزبير) وما شابه ذلك، فيُكتب على المغلفات عنوان المحل دون لفظ الجلالة، حتى لا يؤدي ذلك إلى امتهان من حيث لا يشعر.
ويلحق بهذا الأوراق الرسمية التي كُتبت البسملة عليها، فعندما يفرغ منها الموظف أو لا يكون له بها حاجة يمزقها ثم يرميها في سلة المهملات، مع العلم أنه يوجد في كثير من المكاتب (فرّامات ورق) وبالتالي لا يكون للفظ الجلالة رسم في تلك الأوراق بعد تمزيقها.
وأعجبني أحد الموظفين فقد وضع مظروفاً كتب عليه (القصاصات التي تشتمل على اسم الله) وقد علق ذلك المظروف في المكتب بين زملائه، ثم يجمعها ويقوم بإحراقها بنفسه.
قال محمد بن الصلت: "سمعت بشر بن الحارث وسُئل ما بال اسمك بين الناس كأنه اسم نبي؟ قال: هذا من فضل الله وما أقول لكم، كنت رجلاً عياراً صاحب عصبة فجزت يوماً فإذا أنا بقرطاس في الطريق فرفعته فإذا فيه (بسم الله الرحمن الرحيم) فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما، فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية (نوعاً من الطيب) ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة، فرأيت في المنام كأن قائلاً يقول لي: يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق، وطيبته لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة، ثم كان ما كان". رواه أبو نعيم في الحلية.
قال سعيد بن أبي سكينة: بلغني أن علياً بن أبي طالب رضي الله عنه نظر إلى رجل يكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال له: جوّدها فإن رجلاً جودها فغفر له. قال سعيد: وبلغني أن رجلاً نظر إلى قرطاس فيه (بسم الله الرحمن الرحيم) فقبّله ووضعه على عينيه فغفر له. ذكره القرطبي في التفسير.
ولا يعني هذا أنه كلما وجد المسلم ورقة فيها اسم الله رفعها وطيبها وقبلها، لكن عليه أن يرفع اسم الله وأن يُبعده عن الامتهان، وأن يربي أولاده على ذلك، فلا تمتهن الكتب الدراسية والأوراق المحترمة التي فيها شيء من القرآن أو أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بل حتى كراساتهم إذا كان في أسمائهم أو أسماء آبائهم لفظ الجلالة.
[/size]لا ينبغي استخدام القرآن في الأغراض الدنيئة:
سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي:
يوجد بعض علب لبيع الألبان ومكتوب على العلبة بعض آية من القرآن الكريم هو { لبناً خالصاً سائغاً للشاربين } [النحل:66] ومصير هذه العلب بعد الاستعمال الرمي في الكناسات وامتهانها، فإن كان لا يجوز وضعها على العلب ولا رميها في الأقذار فأفيدوني لأبلغ باعة الألبان ليحتاطوا في ذلك والله يحفظكم؟ [فتاوى اللجنة الدائمة، فتوى رقم: 204].
• وقد أجابت اللجنة الدائمة بما يلي: "إن هؤلاء يأخذون كلمات من القرآن والحديث ولا يقصدون بذلك حكايتها على أنها قرآن أو حديث ولذلك لم يقولوا قال الله- تعالى- ولا قال النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما أخذوها، استحساناً لها، ولمناسبتها ما قصدوا استعمالها فيه من جعلها في لا فتة أو استعمالها في الدعاية إلى ما كتب عليه، وبذلك خرجت في كتابتهم عن أن تكون قرآناً أو حديثاً، ومثل هذا يُسمّى اقتباساً، وهو عند علماء البديع أخذ شيء من القرآن أو الحديث على غير طريق الحكاية ليجعل به الكلام نثراً أو نظماً، وعلى هذا لا يكون حكمه حكم القرآن من تحريم حمله أو مسه عل غير المتطهر، أو تحريم النطق به على ما كان جنباً، ولكن لا يليق بالمسلم أن يقتبس شيئاً من القرآن أو الحديث للأغراض الدنيئة أو يكتبه عنوناً أو دعاية لصناعة أو مهنة أو عمل خسيس، لما في نفس الاقتباس لذلك من الامتهان، وأما رمي الأوراق المكتوبة أو العلب أو الأواني المكتوب عليها في الأقذار ونحوها أو استعمالها فيما فيه امتهان لها فلا يجوز، وإن كان المكتوب قرآناً كان ذلك أشد خطراً، وإن قصد برمي ما فيه القرآن امتهانه أو كان مستهتراً بقذفه في القاذورات أو باستعماله فيها كان ذلك كفراً".
[size=16]وسُئلت اللجنة أيضاً السؤال التالي:
ما حكم من يضع متاعه أو حاجياته أو يلفها في كتب أو ورق يحتوي على سور وآيات من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأنكر عليه شخص بالقول، فرد عليه فقال: أي الذي بضع البضاعة- لا بأس بهذا ولا ضرر في ذلك، واستمر في عمله هذا وقال لا أجد غير هذا الورق، مع العلم أنه يقرأ ويكتب وهذه ظاهرة شائعة عندنا، فما حكم الله تعالى في هذا العمل وهل أسير في الشارع راكعاً، لجمع تلك الآيات والسور التي كثر رميها على الأرض في حين أن الناس تسخر فماذا أفعل لإزالة هذا المنكر المنتشر؟